الأربعاء، 22 مارس 2017

الغباء السياسي كيف يصل الغبي الي كرسي الحكم؟

يوم 19 سبتمبر 1882
ارتكب الخديوي توفيق اكبر حماقة عرفتها مصر حين اصدر مرسومآ خديويا "بإلغاء الجيش المصري"! وبمقتضي هذا المرسوم تم تسريح جميع الجنود والظباط وإعادتهم الي قراهم والي مدنهم باستثناء الذين قبض عليهم وقدموا للمحاكمة وقضي بسجنهم، وعهد الخديوي الي ظابط انجليزي بإعادة انشاء جيش مصري جديد تم تقليص عدد افراده الي ثلاثة الاف فرد! ووضع الظابط الانجليزي نظامآ جديدآ اسمه البدل النقدي او "البدلية"
كما كان يطلق عليها عامة الشعب، يقضي بإن يدفع من يريد الإعفاء من التجنيد بدلآ نقديآ مما جعل التجنيد مقصورآ علي الطبقة الفقيرة الأمية، وعين الإنجليز قاقدآ عامآ للجيش اطلق عليه اسم "السردار" وقائدا آخر للبوليس اسمه "القومندان العام" ومستشارآ إنجليزيآ في كل وزارة، ومحاكم خاصة لمحاكمة الأجانب، واغلق الانجليز تسع مدارس حربية من عشر كانت تستقبل سنويآ 10000 الاف طالب كما اغلقوا الترسانة البحرية بالإسكندرية وكل مصانع المدافع والذخيرة التي اقامها محمد علي! لقد خسرت مصر بفضل الغباء السياسي ما لم تخسره في كل حروبها والتاريخ خير شاهد علي ذلك، لكن المدهش ان مصر رغم كل من حكومها من الطغاة والبغاة والحمقي والمغفلين بقيت وعاشت، وسادت وتسيدت، وحكمت وتحكمت، وكانت دائما اكبر ممن حكموها، وابقي ممن ارادوا لها الفناء.❤
للتحميا اضغط هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق